الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

تباََ يا جدى

اَورَثَنى جَدى ..
وطنا ً مهَدوراً .. 
مُباحٌ اغتصَابه .. 
وتَرك وصًيه ِلى .. 
بأنَ اعُيد الَوطن .. 
واُغِيثه !!
اىّ وصَيه تِلك !!
تباً لكَ يا جَدى

يلا يا اسطى علشان نمشي

يتكئ بظهره الى الحائط الملطخ بالالوان ..
حبات عرقه اصبحت مجاري مائيه جافه .. 
ووجهه اشبه بحفرات ترابيه عميقه قد مر فوقها مجاري وطبقات .. 
اجتاحتها زلازل وانقاض ومدافن .. تحمل ألوان باهته
قد هدأ وهيجها بعد ان جف ماؤها وسكنت وشوشها من امطار الفرشاه !!
يرفع وجهه لاعلى الحائط الذي استغرق كثير من الوقت حتى يتخطاه ..
كأنه حاجز من حطين .. ثم هوى ك سور غرناطه !!
لم يكن مجرد سور يرسم عليه جداريه لاحد الزبائن ..
بل كان حاجز من الذكريات
يجب صنفرته ومعجنته ثم تلطيخه وتلضيم جروحه بالابيض
قبل ان يشرع فى الحرب اللونيه العظيمه !!
ما الذي اتى به فى هذه الحقبه وهذا العمل الغريب عليه !!
كان يرسم بلا مقابل ثم اعتزل حينما هانت اقلامه وحُرمت .. فاختزلها فى حجره لعينه له وحده !!
يشرب الشاي الخامس له اذا ف الساعه تشير الى الخامسه عصراً ..
وسط العمال لا يميزه اى شئ غير قله حديثه ودوشاه الموسيقيه وعينيه..
حديثهم يلهيه عن نفسه قليلا ..
اغلب الحديث عن "النسوان والمشاكل والنكت القبيحه والتريقه والنميمه"
بلوريتارياهم عبثيه على عبثيه وجودهم ..
ورائحتهم كما حولهم كأنهم العدم نفسه..
وشكلهم افضل حالاً منه !!
فى طابق بعيد منعزل ربما التاسع .. يجلسون .. يعملون بكد ويأكلون بكد وينتهون بكد
نسي امر الكتب وان ظلت فى حقيبته .. هرب مما اهتم .. عله يلتقط انفاسه !!
لم ينتهي يوماً منه .. وان منه قد هلكت تقريباً !!
تصعقه نبضات فيروز على انغام كوبين لتخبره بانه ليس الوحيد فى هذا العالم
ليس فذاً ولا الاكثر وجعاً .. لكن ربما اصبح هشاً للغايه !!
ماذا فعل لاي شئ .. لم يفعل ولن يفعل
ليس لانه لا ينتمى للعالم .. ليس لانه مقهور .. مظلوم .. موجوع
ليس لان المؤامرات الكونيه والكواكب والالهه قد اجتمعت لتصب غضبها عليه ..
ربما فقط السبب الوحيد لكل هذا .. انه شخص احمق للغايه
يسب كل عقبه بدلاً من ان يمر فوقها ..
يقف عند كل شخص كأنه مسكن لا محطه ..
يهتم بالتفاصيل التى عاشها حراً .. فقبلته سجيناً فى اعتم سجونها !!
لم يتم شيئاً .. لم ينتظر احداً .. لم يفقد مشاعره ابداً !!
تباً للغربه .. تباً للبشر .. تباً للالوان !!
يلا يا اسطى علشان نمشي .. 

على شاكله هيلدا !!

تاسره ك الارجنتين .. 
تظلمه ك كوبا .. 
توهمه ك الاتحاد السوفيتي ..
تعذبه ك الكونغو .. 
تقتله ك امريكا .. 
تهدده ك بريطانيا ..
تتركه ك فيتنام ..
تدفنه ك بوليفيا ..
ثم تدعي ظلما ان الدنيا من ظلمته ..
ليتها تعلم انها علي شاكله الدنيا ..
ليتها تعلم ان الدنيا مجرد شبيه بها لا مشبه به !!


باقى العشره يا برنس

يمر الميكروباص علي تلك البقعه الفاضله من اعلي الدائري .. جزيره الوراق 
حيث تحيطها مياه النيل وتحنو عليها الشمس .. 
ينظر من الشباك .. 
فيجده واقفا .. شعره اكثر طولا ولمعانا وظهره اكثر استقامه .. خلفه بيت صغير يحتوي علي كتبه واوراقه والاته الموسيقيه .. يمتلئ بالصور وتحتها التاريخ والذكري .. ممتلئ بالحلوي والالوان .. شبابيكه كثيره .. يحتوي علي بعض الادوات الاساسيه .. علي الحافه الاخري يربط مركبا فضيا وصناره وشبك وحبال وجردل .. 
يستنشق الهواء بقوه .. يحمل كمانه ... ثم يبدأ بالعزف .. تاتيه الطيور اسرابا تشدو معه ..
طفل بجوار والديه .. عاشقين .. عجوزان يتمسك بالحياه .. احمق وحيد ..
يتمايلون كانهم الاوتار .. يعزف كانه الراقص
ياكل الصغار الحلوي .. يتلقي العشاق وردا
يحمل الوحيد اله ويعزف منه ..
يفرغ الجميع ويرحلون ..
يدخل حجرته يطمئن علي رفاقه الموتي والراحلين .. يهدهده التعب .. فيذوب وينسكب .. كالدمع من المقل
..
ياخذ قاربه .. ويغفو في بطن النيل ..
حتي الفناء !!
..
باقي العشره يا برنس 

تَفجّر

تفجر..
ايها الغضبان المهجر
ايها الموجوع المغيب
في المدي المخنوق ..
في وطنك الاغبر !!
تفجر..
ان دود الارض يزحف
والظالم المسعور .. يحصد حقلك الاخضر !!
واشتات الحمير والنمل ..
تشرب وجعك المسفوح
تاكل رممك الممنوح
وللقاتل الجزار شوق عارم للنحر ..
لسكينه نصل جائع يزئر !!
وبعد ان تشوب دمائك في الارض مطر
ياتي الله من السماء .. بالامطر !!

ان لم



واِن لَم تَجمعنا الُدنيا ب لِقاء .. تَجمعُنا قَصيدهٌ او حَنين .. رُبما !!

ارض الظالمين

ولا يكون الظَالمُ حَاكماََ اِلا فِى ارض الظَالمين ..
ف اِبليس سَيدُ أهَل النار !!